خلق الله عزّ وجل الإنسان في أحسن تقويم، وميّزه عن باقي المخلوقات بعقله وبقامته المنتصبة، كما ميّز بين الذكر والأنثى؛ بحيث جعل لكلٍّ منهما تراكيب خاصة في جسمه تميّزه عن الآخر، وخاصّةً في الجهاز التناسلي؛ فالجهاز التناسلي لدى الذكر يختلف عن ذلك الموجود لدى الأنثى، ويتألّف الجهاز التناسلي للأنثى من عدة أعضاء وهي: المبيضان، والمهبل، وقناة فالوب، والغدد الثديية، والرحم.
والرحم هو عضو تناسلي أنثوي، يشبه في شكله حبّة الكمثرى المقلوبة، يتصل بقناة فالوب، ويتكوّن هذا العضو من العضلات بشكل كامل، مع وجود تجويف في داخله، ويصل طول الرحم إلى حوالي 7 سم، وعرضه 5 سم، وهو العضو المسؤول عن استقبال الجنين واحتضانه طوال فترة الحمل، بسبب عضلاته التي لها القدرة الهائلة على التمدّد.
بطانة الرحم المهاجرةقد تعاني بعض الإناث أحياناً من مشاكل معيّنة في الجهاز التناسلي، ومن أمثلة هذه المشاكل هي "بطانة الرحم المهاجرة". ويمكن تعريف مشكلة بطانة الرحم المهاجرة على أنّها حالة مرضيّة تصيب الإناث، بحيث يحدث فيها خروج للأنسجة المكونة للرحم من مكانها الطبيعي، وذهابها إلى أعضاء أخرى، كالمبايض، وقناة فالوب، ويبدأ تأثير هذا الانتقال في فترة الطمث؛ فعند حدوثه في الوضع الطبيعي يجب أن تنسلخ هذه الأنسجة من بطانة الرحم، وتخرج مع دم الطمث إلى الخارج عن طريق المهبل، لكن بالنّسبة للأنثى المصابة بهذه المشكلة فإنّ أنسجة الرحم لا تخرج إلى الخارج؛ بل تبقى ملتصقةً في العضو الذي التصقت به، ممّا يؤدّي إلى نزفها في ذلك المكان الّذي توجد فيه، ليتجمّع الدم بعد ذلك ويكوّن أكياساً من الدم.
ومن الجدير بالذكر أنّ هذا المرض لا يعتبر من الأمراض السرطانية، إلّا أنّه في أغلب الأحيان قد يتسبّب بالعقم للإناث أو التأخّر في الإنجاب، وتتمثّل أعراض الإصابة بهذا المرض بـ :
بالنسبة لعلاج هذا المرض، فلم يتمّ التوصل إلى أيٍّ من العلاجات التي تشفي منه تماماً، لكن هنالك بعض العلاجات المتاحة، والتي من شأنها التخفيف من حدة المرض، وهي كالآتي:
للتعرف على المزيد من المعلومات عن بطانة الرحم المهاجرة شاهد هذا الفيديو.
المقالات المتعلقة بما هو علاج بطانة الرحم المهاجرة